في عالم الـ Social Media اللي بيتطور على طول، رحلة تويتر بتبرز كدليل على قوة إدارة المنتجات اللي بتعتمد على البيانات. في 2009، حصل تغيير كبير لما جوش إلمان، الخبير في مجال الانترنت، انضم لفريق تويتر كمدير منتجات. مشوار إلمان العملي كان في شركات كبيرة زي فيسبوك، روبينهود، لينكد إن، وفي الآخر آبل. ومن المهم نقول إنه كان جزء من الفريق اللي عمل RealPlayer، واحد من أول البرامج الأساسية في الإعلام الرقمي.
التحدي: فهم سبب تسرب المستخدمين
لما وصل إلمان لتويتر، كان في تحدي كبير قدامه: المنصة كانت بتخسر مستخدمين بسرعة. الناس كانت بتسجل بس مش بتفضل. إلمان وفريقه قرروا يلجأوا لأفضل مصدر عندهم: البيانات.
قوة الـ Cohort Analysis
ده شمل تقسيم المستخدمين حسب مدى استخدامهم لتويتر. راقبوا مدى دخول المستخدمين شهريًا ولاحظوا الأنماط والفريق بدأ في تحليل شامل للمجموعات دي على مر الوقت. النتائج كانت مفاجئة. اكتشفوا إن المستخدمين اللي بيدخلوا تويتر سبع مرات على الأقل في الشهر كانت نسبة ال retention عندهم بين 90-100% في الشهر التاني. البيانات دي أضاءت الطريق للأمام: الاشتراك كان مفتاح الـ Retention.
تقسيم المستخدمين لفهم أعمق
الفريق قسم مستخدمي تويتر لثلاث فئات: المستخدمين الأساسيين اللي بيدخلوا سبع مرات أو أكتر في الشهر، المستخدمين اللي بيدخلوا بتكرار أقل، واللي ما بيرجعوش بعد تسجيلهم أول مرة. التقسيم دا كشف حقيقة مذهلة: حوالي 20% بس من الناس اللي مسجلة جديد بيتحولوا لمستخدمين أساسيين.
اكتشاف ‘الرقم السحري 30’
المهمة اللي بعد كده للفريق كانت فهم إيه اللي بيخلي المستخدمين الأساسيين مختلفين. ليه كانوا بيرجعوا؟ الإجابة كانت في سلوكهم: المستخدمين دول عادةً كانوا بيتابعوا على الأقل 30 حساب تاني. الرقم ده – 30 – بقى مقياس حاسم، ‘رقم سحري’ كان ليه تأثير كبير على الـ retention.
تغييرات استراتيجية وتعزيز التفاعل مع المستخدمين
مع الأفكار دي، تويتر عمل تغييرات استراتيجية في المنصة، وشجع المستخدمين يزودوا عدد الـ connections. التغيير ده ما كانش مجرد تغيير في الكود؛ كان تغيير في طريقة تفاعل تويتر مع الناس، بيركز على بناء مجتمع أكثر ترابط. النتيجة؟ تحسن كبير في نسب الـ retention ونمو ملحوظ في قاعدة مستخدمي تويتر.
الدلالات الأوسع
دراسة الحالة دي مش بس عن الأرقام والاستراتيجيات. هي بتبرز جوهر إدارة المنتجات اللي بتعتمد على البيانات وبتحط احتياجات العميل في المقدمة. من خلال فهم وتحليل تفاعلات وتفضيلات المستخدم، مديري المنتجات يقدروا يخلقوا تجارب مستخدم أكثر تفاعل وقيمة.
في عالم إدارة المنتجات، البيانات مش مجرد أداة؛ هي الضوء اللي بيهدي. بتساعد في التنقل بين احتياجات المستخدمين، التوجهات السوقية، والتكنولوجيا. القصة دي من تويتر بتعتبر تذكير قوي بكيفية إن القرارات اللي بتعتمد على البيانات ممكن تؤدي لتغييرات جوهرية في التفاعل مع المستخدمين ونجاح المنتج.
الخلاصة
الطريق اللي قدام مديري المنتجات لما بنبص للمستقبل، الدروس من تحول تويتر واضحة. فهم سلوك المستخدم من خلال البيانات، تقسيم المستخدمين للحصول على رؤى مستهدفة، والتكيف المستمر بناءً على الرؤى دي خطوات حاسمة في إدارة المنتجات بنجاح. الطريقة دي مش بس بتحل مشاكل فورية؛ بل بتمهد الطريق لنمو مستمر ورضا المستخدمين.